انعكست الأسباب السَّابقة سلباً، حيث خلقت فجوة كبيرة في مجال الاستثمار في القطاع السِّياحيِّ، وأصبح المردود والعائد ضعيفاً جدَّاً، بل يكاد لا يُذكَّر، ومن ثم، أثر في كل القطاعات المرتبطة بالسِّياحة، وكذلك في الدّخل القوميّ، وكان لا بدَّ من دخول القطاع الخاصِّ في هذا المجال.
من هنا نبعت فكرة دخول القطاع الخاصِّ في الاستثمار في القطاع السِّياحيِّ حسب رؤية مجموعة (محجوب أولاد) بتأسيس «شركة الكاسنجر للخدمات والتطوير المحدودة» التي تقوم علي شراكة مع حكومة الولاية الشَّماليَّة بنظام PPP، وهي شركة تطويريَّة تقوم علي إنشاء الفنادق، والفنادق العائمة، والمواعين النّهريَّة، وتوفير كل وسائل النّقل المطلوبة، وسوف تحرص شركة الكاسنجر علي إشراك المجتمع المحليِّ في الاستفادة من الطَّاقة العاملة في مجال السَّكن والنقل، وذلك بتقديم الدعم للأهالي لتأهيلها حتى تكون مقبولة للأفواج السياحيَّة، وإدراجها في خطة التسويق، وتوفير فرص إيجار لها.
تعتمد رؤية المجموعة أولاد علي إستراتيجيَّة للتنمية المستدامة وأهدافها في إطار رؤية للمستقبل؛ إذ أنَّها تعمل على النُّهوض بقطاعيِّ السِّياحة والآثار في السُّودان، والاستغلال الأمثل لموارد الدولة السِّياحيَّة والطبيعيَّة والبشريَّة والأثريَّة والعمل على ضمان استدامتهما، وتوفير بنية تحتيَّة وخدميَّة متميِّزة ومتطوُّرة بها لزَّيادة القدرة التنافسيَّة، من خلال الاستثمار في هذا المجال، ورفع كفاءة العنصر البشرىِّ، واستخدام أساليب التكنولوجيا الحديثة، مع تطبيق أفضل السُّبل للترويج والتنشيط السِّياحيِّ محليَّاً ودوليَّاً لجذب أكبر عدد من السَّائحين من مختلف الأسواق، والفئات كافة، بخاصَّة ذات الإنفاق المرتفع، وتشجيع السِّياحة الدّاخليَّة، وزيادة الوعى السِّياحيِّ والأثريِّ، وتأهيل وتطوير المتوافر من البنية، وإنشاء البنية المطلوبة لاستقبال الافواج السِّياحيَّة.